بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا محمد مصدر الفضائل وعلى آله وصحبه ومن نحا نحوهم من الأواخر والأوائل إلى يوم الحساب.
هذه توطئة الغرض منها وضع لبنة الأساس عن آلية العمل المنوطة بتحقيق الأمثل من الأهداف على ضوء الوسائل المتاحة في الحقل الثقافي لمجموعة أولاد أحمد باب العلويين ..
فأقول:- ومن الله العلي العظيم القبول والتوفيق-
إن التاريخ هو تلخيص لسنن لله سبحانه وتعالى من صعود وهبوط، وتبدل وتغير،وعزة وذلة..
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتدبر في سنن من قبلنا، غير مامرة في محكم التنزيل ،فمنها نستخلص العبر والدروس، كما حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يبين عن ربه جل في علاه بتعلم الأنساب صلة للأرحام وما يترتب على ذلك من آثار محمودة يضيق المقام عن بسط القول فيها.
ولما كان التراث العلمي، أو مايعبر عنه ب "الإرث الغير مادي" مؤشر قياس قيمة الأمم والشعوب وبقدر حظها منه يكون حظها من التدرج في مراتب العز،كانت الأضواء مسلطة على دراسة تاريخ وآثار الأمم والشعوب السالفة.
وقد انتبهت بلادنا لذلك في باكورة التأسيس فقامت الحفريات في كومبي صالح و أوداغست في سبعينيات القرن الماضي وقد سلك المهتمون بالتاريخ والأنساب والأخبار في ذلك طرائق قددا؛ فبعضهم يؤلف كتبا عن أعلام أفذاذ لينفض الغبار عن سيرهم العطرة، وبعضهم يكتب عن قبائل ومجتمعات بعينها لتلافي مايمكن تلافيه من آثارهم وأخبارهم. وهاهم الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام فضلهم المولى عز وجل على الخليقة جمعاء لأنهم يقدمون لها الأفضل بإخراج الناس -بإذنه سبحانه وتعالى- من الظلمات إلى النور.
وعلى هذا الأساس كانت الأفضلية ففي الحديث القدسي ((الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله)).
إن التاريخ كفن شريف لايطلب للهمز واللمز، لأن ذلك مخالف لهدي النبي صل الله عليه وسلم الذي قال: (لاتسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ماقدموا)
إن مجموعة أولاد أحمد باب من خلال لجانها الاجتماعية والتسييرية والمالية لتستحضر المستقبل بنظرة تأمل لتاريخ الأسلاف الذين فرقتهم الظروف،فصنعوا مجدا متراكما عبر قرون من الزمن، لينهضوا بالمسؤولية الأخلاقية والتاريخية تجاه العشير الذي يظلهم بإسمه، كل من موقعه، لا يكلف الله نفسا إلى وسعها، ولتجنب كل ما من شآنه أن يشتت شملهم.
ومن هنا تبرز أهمية اللجنة الثقافية التي سوف تتجسد أهدافها في مايلي:
* -التعريف بالفخذ من خلال حصر العوائل المنتسبة له،وأماكن تواجدهم في المدن والقرى.
* -إخراج المخطوطات والعقود الحبيسة داخل المكتبات العائلية للعلن ،من خلال نسخها إلكترونيا ليتسنى الرجوع لها بشكل سلس .
* -التعريف بعلماء وأعلام الفخذ من خلال كتابة تراجم وافية عنهم وعن إنتاجهم العلمي .
* -إنشاء مدونة ألكترونية باسم فخذ أولاد أحمد باب على الشبكة، لحفظ التراث العلمي للفخذ.
* -بناء جسور تواصل مع رموز المجموعة من المهتمين بالتاريخ والأنساب والأخبار .
* -كتابة مقالات تعريفية عن علماء وفقهاء وأنساب بلاد شنقيط،ونشرها على مدونة أولاد أحمد باب، لتكون مصدرا تتم الإحالة له عند الحاجة،و ومساهمة منا في التعريف بالفخذ خارج المحيط العلوي .
كتبه في إسطنبول بتاريخ 04/07/2020
سيدي محمد ولد أباهي ولد أحمد ولد الزين:
رئيس اللجنة الثقافية لأولاد أحمد باب~
تعليقات
إرسال تعليق